منذ انبثاق الثورة العلمية الحديثة من عدة قرون ماضية، ظهر عدد من الإقتراحات والنظريات اطلقها علماء بارزين مثل: الرياضي وعالم الفلك البريطاني الشهير "ادموند هالي" (مكتشف مذنب هالي)، والرياضي وعالم الفيزياء السويسري البارز "ليونهارد أولر"، وعالم الفيزياء الأسكوتلاندي "جون ليزلي"... وغيرهم، جميعهم اجمعوا على نظرية تقول بأن الكرة الأرضية مفرغة من الداخل، والبشر يعيشون على قشة ارضية تبلغ سماكتها بين 100 و 500 ميل فقط. واقترح العالم البريطاني ادموند هالي، وهو من اكتشف المذنب الشهير بإسمه، ان الأرض تتكوّن من مجموعة من الدوائر متوضّعة داخل بعضها كصندوق الأحجية الصينية، وان قطر الكرتين الداخليتين يعادل كلا من كوكبي الزهرة والمريخ كلا على حدة، في حين ان النواة الداخلية الصلبة للأرض يعادل حجمها حجم كوكب عطارد. الإقتراح الأكثر دهشة كان ان كل ا من تلك الكرات لربما تحتوي على حياة داخله. يفترض انه مضاء بضوء دائم مصدره غلاف جوي مضيء. وقد فسّر هالي الشفق القطبي على انه نتيجة لخروج غاز لامع من جوف الأرض الى الغلاف الجوي
... ويضيف العالم الأميريكي جون سيمس معلومة جديدة تقول ان هناك فوهة هائلة الحجم تعرف بـ "حفرة سيمس"، في كلا القطبين
... وفي العام 1946 قام الأدميرال ريتشارد بيرد بأول رحلة جوية فوق القطب الشمالي، وفي العالم 1949 قام بنفس العملية لكن في القطب الجنوبي، وكما يذكر التاريخ فإن بيرد لم يعثر على اي حفرة، وقد تبيّن لا حقا ان هذا ما جعلته الحكومة الأميركية ان يصرّح به... وان السيد بيرن قد اكتشف حقا الحفرة وحلق داخلها لمسافة كبيرة
... رغم ان الإهتمام بهذه الفكرة غير واردة حاليا في اواسط المنهج العلمي المعاصر، لكن يبدو ان هناك اهتمام متزايد بفكرة الأقمار المجوّفة (الفرغة من الداخل)، ففي العام 1959، اكد العالم الروسي "لوسييف شكلوفكي" ان سرعة مسار "فوبوس" (احد اقمار المريخ) بالنسبة الى حجمه تشير الى انه لا بد ان يكون مفرغ من الداخل... وفي السبعينيات من القرن العشرين اثبت العالمان الروسيان "ميخائيل فاسين" و "الكسندر شكيرباكوف" ان القمر الذي يدور حول الأرض هو ايضا مجوّف. ولم يصدقا ان هذا التجويف هو طبيعي، بل يبدو انه صناعي. وقد دعم هذه النظرية الكثير من العلماء الآخرين. فالنظرية التقليدية التي تقول بأن الكرة الأرضية التقطت القمر صدفة وجزيته اليها، هي نظرية واهية وضعيفة الحجة
... جميع الشعوب القديمة تتحدث عن ممالك مزدهرة في باطن الأرض، اشهرها مملكة "شامبالا" ومدينة "أغارثا" مثلا
اذا، بعد هذا السرد القليل جدا والغاية من هذا الكم القليل، هو اعطاء الغطاء العلمي اللازم لهذا الموضوع المهم للغاية، هذا من جهة، والغاية الأخرى هي اعطاء الدعم اللازم واثارة العقل للبدء بقراءة الكتاب بنظرة اكثر انفتاحا. تجدر الإشارة الى ظاهرة غريبة فعلا، لا تزال دليلا ساطعا لظاهرة الأرض المجوفة، فقد اثار العالم "سيمس" الى طقس معتدل الذي يفترض وجوده عند القطبين، واعتقد ان لا وجود للجليد في ما وراء خطوط طول محددة. والظاهرة الغريبة هي هجرة الحيوانات والطيور القطبية نحو الشمال في فصل الشتاء. فالمنطق التقليدي للهجرة تفرض على الطيور الهجرة جنوبا حيث الطقس اكثر اعتدالا، لكن ان تهاجر تلك الطيور شمالا ثم تعود لاحقا في فصل الربيع، يحتم وجود طقس اكثر اعتدالا في فصل الشتاء. وهذا دليل علمي صارخ في وجعه النظريات التقليدية
واذا قمنا بدراسة هذه الفكرة بالإستناد على حقائق علمية، جغرافية، جيولوجية، مضيفين التصريحات التي ادلى بها عدد كبير من المكتشفين، ونضيف اليها ايضا ذلك الكم الهائل من المعلومات المستخلصة من الأساطير والروايات المتناقلة على السنة الشعوب المختلفة، ربما نستطيع بعدها الخروج بالحقيقة التي يمكن لها ان تغيّر وجهة نظرنا بالكامل في خصوص هذا الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق