من أين أتينا ؟ و من خلق الكون ؟
أحد الاسئلة المملة العقيمة الأخرى التي يطرحها
من خلقك ؟ ومن أين أتيت ؟
هكذا دائما تكون اسئلة ردود المؤمنين على الكلام الذي أكتبه
رغم أنها كثيرا ما تكون خارجه عن موضوع ما كتبت وان دل هذا على شيء فإنه يدل على عجزهم على الرد على الكلام
لذلك أجيب على هذا السؤال الممل المتكرر
وبشكل أدق إذا سألتني أنا من أين أتيت
فإجابتي تكون أنا نتيجة تزاوج أبي وأمي
وهنا سيظهر السؤال الحقيقي : أين كنت أنا وأنت والآخرين قبل لحظة ميلادنا ؟
وكالمعتاد لا إجابة ولكنه يطرح سؤال آخر
من أين أتى والدك ووالدتك وجدودهم وهكذا ؟
وهنا ستكون الاجابة : عليك دراسة علم الأحياء إذا أردت ان تعرف كيف تحولت المادة إلى كائن حي فعليك دراسة علم يسمى " Abiogenesis "
وبعد منها عليك بدراسة نظرية التطور لتعرف كيف وصلت الكائنات الحية إلى هذا الشكل بما فيها الإنسان
من أين أتى الكون أو كيف ظهر الكون ؟ " من خلق الكون " ؟
لإجابة سؤال " من الذي خلق الكون " فالسؤال به خطأ وكأنك تسألني عن قطعة من النقود وجدناها على الأرض وتسألني من الذي وضعها على الأرض
ولكن لو فكرنا في اجابة السؤال بشكل موضوعي ومنطقي ومحايد نجد ان الاجابة هي عدد كبير من الاحتمالات والتي تشمل أنه من الممكن ان تكون هذه القطعة من انسان ما بدون قصد .. فليس بالضروري ان يكون هناك انسان ما وضعها على الارض
لذلك لكي يكون السؤال موضوعي بشكل أكبر أن يكون السؤال
كيف نشأ الكون ؟ وليس من خلق أو أنشأ هذا الكون ؟
ولاجابة سؤال كيف نشأ الكون بشكل علمي فإنني سأعتمد على قانون علمي درسناه منذ الصغر في مادة العلوم
وهو المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم
ولشرح القانون سنجد ان الجزء الأول أن المادة لا تفنى ولا يمكن أن تتحول إلى لا شيء , أي ان هذا الكون سيستمر إلى مالا نهاية ( إلى الأبد ) بخلاف ما ذكرته الأديان وكتبها
والجزء الثاني من القانون وهو أن المادة لا تستحدث من العدم .. اي ان المادة والكون لم تأتي من لاشيء ولا بكلمة كن فيكون
ومن هنا نستنتج أن الكون سرمدي أزلي أبدي ليس له بداية أو نهاية في الزمان
ولكن المادة تتحول من صورة أو حالة إلى اخرى
وإذا كان احد يستطيع غير او عكس ذلك فليتفضل
ودائما المؤمنين يستخدمون فكرة السببية
وهذا ما يفضح جدليتهم وسفسطائيتهم
فيقولون ان لكل حدث أو سبب من مسبب .. وهنا يظهر السؤال الحقيقي
كيف نشأ الله ؟ أو بطريقة المؤمنين " من خلق الله " ؟
وهنا تظهر الجدلية والسفسطائية واضحة وجليه فيكفرون بفكرة السببية وينقضوها
ويقولون أن الله هو المسبب الذي لا سبب له وانه الخالق ولا يمكن ان يكون مخلوق
وينقضون فكرة السببية تماما في اجابة هذا السؤال
ورغم تهربهم وعجزهم عن الأجابة سيبقى السؤال مطروحا بدون اجابة
" من الذي خلق الله ؟ "
وماذا كان يفعل الله قبل خلق الكون ؟
ولماذا من الأساس خلق الله الكون ؟
وبالطبع لا يستطيع المؤمن ان يجيب على اي من هذه الأسئلة
لكنه فقط يحاول الرد على سؤال لماذا خلق الله الكون
ويقول ان الله خلق الكون من أجل الانسان
وخلق الانسان لعبادة الله
ومن هنا أقف متعجب لماذا احتاج هذا الإله لان يخلق ملايين وملايين الكواكب والنجوم والمجرات والثقوب السوداء وما لم نكتشفه بعد من أجل مجرد كوكب واحد يعيش عليه هذا الانسان
وبالطبع لم ولن نجد إجابة
وحينما اتسائل عن لماذا خلق الله الانسان فيقول البعض وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون " اي للعبادة " ويقول البعض الاخر ان الله خلق الانسان لانه يحبه منذ ان كان فكرة في عقل الله
اي ان الله خلق الانسان لكي يعبد الانسان ذلك الاله
وهنا السؤال هل يحتاج الله العبادة من الانسان ؟
وهنا يظهر سؤال اخر هل يحتاج إلى ملائكة لكي يكونوا بتنفيذ اوامره وارسال رسائله إلى البشر ؟ وهل يحتاج لملائكة تقوم بمساعدة البشر في اعمالهم وفي سماع دعواتهم وارسالها إلى الله ؟
وبالطبع وكالمعتاد لا نسمع صوت من المؤمن ولا من فوق ولا من تحت ولا من قدام ولا من ورا
ولكن يحاول ان يتفزلك او يتفلسف البعض ويقول ان هذه الامور :
حكمة لا يعلمها إلا الله وحده
وهنا قمة الغباء لانهم يعجزون عن الاجابة وعن التفسير المنطقي ويطلقون عليه حكمة إلهية
فهل الحكمة الإلهية هي التناقض والجهل واللامنطقية
وهذا سؤال اخر بدون اجابة
فعلى أي مؤمن بإله او بقوة ما تسير هذا الكون أن يجاوب هذه الاسئله بعقل ومنطق قبل أن يتهرب من مناقشة أي موضوع او فكرة
أرحمونا كفاية هرتلة
و ممكن ببساطة أقولك معرفش
ولكن دي وجهت نظري التي أرها عقلانية و منطقية
و كلام الاديان ما هو إلا مجرد خرافات و أساطير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق