الثلاثاء، 14 أبريل 2015

لماذا يشعر المؤمنون بحاجة للصلاة؟!

هل سألت نفسك لماذا يشعر المؤمنون بحاجة للصلاة؟

المؤمنون يصلون لمجموعة من الأسباب:
قد يصلون إلى الله من أجل امتدحه لكونه محبا جدا ورائعة، أو لمجرد إعطاء "شكرا" من أجل "النعم"، يصلى البعض للاعتراف ب "الخطايا" مباشرة إلى الله، وبالتالي جعل الندم على كل ما يشعر أكثر صدقا. كثيرون يصلون لطلب مساعدة الله الإلهية أو التوجيه في بعض المسائل، كثيرون حتى يصلون نيابة عن الآخرين، و الكثير يصلى في أمل الحصول على السلع المادية من شكل واحد أو آخر.

كنت أتساءل كيف أن المؤمنين يحمدون الله لكونه محبا جدا ورائع، أو يشكرونه على "النعم" عندما لا يكون هناك أي دليل على الإطلاق بأن الله موجود حتى. (وهذا ما يجعل المؤمنون يقولون ان الملحدين  "يكرهون" الله، كيف يمكن لأي شخص أن يكره الله أو أي مخلوق آخر وهمي و هو لا يؤمن حتى أن يكون حقيقيا؟

الحقيقة الوحشية هي أن المؤمنون يتخيلون أنهم فعلاً على تواصل مع الله.
و الغريب انهم لا يستطيعون حتى اثبات ذلك.

الآن الا يعتبر ذلك نوعاً من انواع الجنون؟ و هل من المفروض أن يؤمن الملحد بشئ لا يستطيع المؤمن اثباته؟

ينزعج العديد من غير المؤمنون من أن المؤمنون يحاولون فرض الصلاة على الاخرين. إن لم يكن ذلك فى اذاعة الأذان على القنوات او في فصول المدارس الحكومية، انما في حفلات التخرج، أو أثناء الأنشطة الرياضية وما شابه ذلك. 

وعادة ما يستخدمون الصلاة الجماعية ليس لروحانية الصلاة إنما لإجبار الآخرين على المشاركة، هذه الصلاة الجماعية لا ينتهي بها الأمر إلى شيء أكثر من مجرد "دعاية" للدين ومحاولة جريئة تواجه لتلقين غير المؤمنون في الإيمان.

مع أن ذلك يتعارض مع الدين، فيقول يسوع فى أنجيل متى:

 1 «اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

2 فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!
3 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ،
4 لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
5 «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!
6 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.

7 وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ.

ولكن هناك المزيد: فى جميع الأديان يوجد مقولة شهيرة و هى أن الله يعرف ما تحتاج اليه قبل حتى ان تطلبه او تشعر بحاجتك الى ذلك الشئ.

فى المسيحية كمثال فى (إنجيل متى 6: 8) فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.

حسنا، إذا كان الله يعرف بالفعل ما تحتاج اليه، فما هي الحاجة للصلاة في كل شيء؟ هل الصلاة لمجرد جعل الله "سعيدا" بمستوى الاهتمام والتسول؟!

الله يحصل على الشكر عندما تسير الأمور بشكل جيد بالنسبة للمؤمنين، لدرجة أن المؤمنون يشعرون أنهم "مباركين" بطريقة ما، ولكن بعد ذلك لماذا لا تعطى الله اللوم عندما تسوء الأمور؟ مثلاً عندما تحدث كارثة طبيعية تؤدى لموت الملايين، الله، بدلا من ذلك، يحصل على البقاء في مأمن تماما من الشبهات، بغض النظر عن كيفية وقوع الكارثة المروعة! 

أين الله مع وجود مجاعات و كوارث و حوادث؟ أين الله و الاطفال فى الصومال تموت جوعاً؟ اين الله و اسرائيل تقتل مئات الفلسطنيين يومياً؟ أين الله و المسيحيون يقتلون فى كنائسهم و هم يصلون؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق