فى مدرسة خُرص جنب قهوة بقعد فيها ساعات كده 
لما ببقى الصبح فى الشارع
فعادتاً فيه تلاميذ بتيجى تشرب شاى او تاكل اى حاجة عالقهوة و بيعدوا يتكلموا بالأشارة و الناس تفضل تبصلهم كانهم عجبة
بتضايق عليهم اوى و ساعات بقعد اهزر معاهم
انهاره بقى (الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠١٥) شفت بنات من نفس المدرسة او مدرسة جنبها مش عارف، باين عليهم انهم من عائلات فقيرة، قاعدين عالرصيف و باين على لبسهم
كأى شلة بنات، فى الحلوة و فى الوحشة
فضلت باصص على واحدة فيهم كانت واقفة بعيد عن زمايلها شوية
و تأملت فيها شوية؛ هى وحشة، سمراء و عندها جرح تقريباً مكان عملية الشفة الأرنبية
أعدت افكر حياتها عاملة ازاى
لقيت انها بنت فقيرة من عائلة مستواها المادى و الفكرى متدنى؛ وحشة و مبتتكلمش و مبتسمعش و معندهاش مستقبل و اللى رايح و اللى جاى بيبص عليها و هى بتتكلم بالأشارة و معندهاش حاجة من الأخر
طب تفرق ايه عن اى بنت اتولدت جميلة و سليمة و من عائلة غنية فى اوروبا مثلاً
طب بلاش مبالغة هنقول تفرق ايه عن بنت اتولدت و ابوها معاه يأكلها و يشربها كويس مش اكتر، يعنى ادنى مستويات الرفاهية
طبعاً احنا اتعودنا نقول ان الوحشة، خلقة ربنا
و ان الفقير اقرب للجنة
و ان اللى مبتسمعش او مبتتكلمش تبقى تجربة من عند الله
و لو واحدة زى دى معندهاش اى حاجة فى اى حاجة نقول أن عقل الأنسان ميقدرش يستوعب او يفهم مشيئة الله
أنا مش شايف مشيئة ربنا الصراحة
فين العدل؟!
فين ربنا اللى بتقوله عليه ده؟!
مبيشوفش الاطفال اللى بتموت من الجوع؟!
مبيشوفش الاعمى اللى بتخبطه عربية عشان ملهوش حد يوصله؟!
مبيشوفش الست اللى عندها عيل مش عارفة تأكلوا و جوزها بيشرب مخدرات؟!
مبيشوفش الحروب؟!
مبيشوفش الأمراض و الأوبئة؟!
ربنا لو موجود يبقى مبيشوفش غير نفسه
خلاصة الكلام
أحنا فى عالم قذر
البقاء للحظيظ
و مرحباً بك فى المستنقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق